Ghost
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 05/06/2010
| موضوع: عنتر بن شداد الجمعة يونيو 18, 2010 12:51 am | |
| لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ | | ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ |
ومن يكنْ عبد قومٍ لا يخالفهمْ | | إذا جفوهُ ويسترضى إذا عتبوا |
قدْ كُنْتُ فِيما مَضَى أَرْعَى جِمَالَهُمُ | | واليَوْمَ أَحْمي حِمَاهُمْ كلَّما نُكِبُوا |
لله دَرُّ بَني عَبْسٍ لَقَدْ نَسَلُوا | | منَ الأكارمِ ما قد تنسلُ الـعربُ |
لئنْ يعيبوا سوادي فهوَ لي نسبٌ | | يَوْمَ النِّزَالِ إذا مَا فَاتَني النَسبُ |
إن كنت تعلمُ يا نعمانُ أن يدي | | قصيرةٌ عنك فالأيام تنقلب |
أليوم تعلم, يانعمان, اي فتىً | | يلقى أخاك ألذي غرّه ألعصبُ |
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها | | عند التقلب في أنيابها الــعطبُ |
فَتًى يَخُوضُ غِمَارَ الحرْبِ مُبْتَسِماً | | وَيَنْثَنِي وَسِنَانُ الـرُّمْحِ مُخْتَضِبُ |
إنْ سلَّ صارمهُ سالتَ مضاربهُ | | وأَشْرَقَ الجَوُّ وانْشَقَّتْ لَهُ الحُجُـبُ |
والخَيْلُ تَشْهَدُ لي أَنِّي أُكَفْكِفُهَا | | والطّعن مثلُ شرارِ النَّار يلتهبُ |
إذا التقيتُ الأعادي يومَ معركة | | تَركْتُ جَمْعَهُمُ المَغْرُور يُنْتَهَبُ |
لي النفوسُ وللطّيرِاللحومُ ولل | | ـوحْشِ العِظَامُ وَلِلخَيَّالَة ِالسَّـلَبُ |
لا أبعدَ الله عن عيني غطارفة | | إنْساً إذَا نَزَلُوا جِنَّا إذَا رَكِبُوا |
أسودُ غابٍ ولكنْ لا نيوبَ لهم | | إلاَّ الأَسِنَّة ُ والهِنْدِيَّة ُالقُضْبُ |
تعدو بهمْ أعوجيِّاتٌ مضَّمرة | | ٌمِثْلُ السَّرَاحِينِ في أعناقها القَببُ |
ما زلْتُ ألقى صُدُورَ الخَيْلِ منْدَفِقاً | | بالطَّعن حتى يضجَّ السَّرجُ واللَّببُ |
فا لعميْ لو كانَ في أجفانهمْ نظروا | | والخُرْسُ لوْ كَانَ في أَفْوَاهِهمْ خَطَبُوا |
والنَّقْعُ يَوْمَ طِرَادِ الخَيْل يشْهَدُ لي | | والضَّرْبُ والطَّعْنُ والأَقْلامُ والكُتُـبُ |
| |
|